كيف تفضح لغة الجسد الخيانة؟

عندما يرتبط الموضوع بالحب، تصبح الخيانة ضرب من الجنون، شيئًا لا يتقبله العقل، لكن إلى أي حد تختلف هالة الخيانة، هل مجاملة شخص خارج العلاقة تعتبر خيانة، هل الحضن، اللمسة، النظرة خيانة؟
من حُسن الحظ أن أولئك الذين يضمرون نية الخيانة، يتشابهون بلغة الجسد، ويمكن صيدهم بقليل من الملاحظة.
يعتبر الحرص الشديد على عدم لمس الهاتف المحمول الخاص بالشريك في العلاقة، من أكثر ما يدعو للشك، وتتفرع من ذلك التفاصيل، طريقة وضعه على الطاولة بحيث لا ترى التنبيهات على الشاشة، أو قفل الشاشة كليًا، الارتباك حين يحدث الهاتف أي اهتزاز فجأة، لأن ذلك سيولد رد فعل تلقائي لا شعوري يفضح أمر ما بالتأكيد متعلق بالخيانة!

ليس ذلك فحسب، لأن الغشاشين دائمًا ما يتقربون من الشخص الذي يغشوه، ولغة الجسد بما أنها تتعلق باللاوعي، فمن الصعب على أذكى خائن اخفاء التفاصيل الصغيرة، مثل التواصل الواضح بالعين والهمس وعض الشفة، والتلامس غير متعمد المتكرر..
أيضًا تفضحهم الابتسامة العريض فجأة وخصوصًا اذا كان يجلس على الحاسوب المحمول أو الهاتف المحمول، فالابتسامة العريضة التي تشارك بها العينين والوجنتين، علامة على الخيانة، فكر بذلك، هذه الابتسامة لا تنبثق إلا من علاقة حب حقيقة.
وفي النهاية هناك مؤشر يدل على الخيانة، بل ويدل على مدى العمق الزمني لها، والذي يتضح جليًا من خلال تغير سلوكه فى معاملة شريكه.
مثلًا الدفاع الدائم على النفس دون أي هجوم ولا سبب، وأحيانًا يشعر الخائن بنوعًا من التعاسة لكونه خائنًا، ويتضح ذلك من حركة جسده، ورغبته في وضع مسافة دائمًا بينه وبين شريكه، يبتسم أقل، يلمس أقل، ويبعد ذراعك عن كتفه، لا يمسك يدك كما كان سابقًا، الشرود ومحاولة الهروب منه الدائمة، كل هذه برأي مؤشرات يطلقها الجسد لتقتل السرية الشديدة التي تحيط بالغشاشين والخونة..

يامي أحمد
8/4/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق