لماذا دائمًا، الأخ الأكبر أهم شخص في حياتك؟

"قضيت وقتًا طويلًا أفكر بالموضوع الذي سأكتب عنه، لم يكن هناك شيئًا حاضرًا في ذهني حتى اللحظة الأخيرة التى فارقت فيها ما تبقى من البارحة.
حيث كنت في سهرة برفقة أصدقاء على النيل، منهم اثنين أخوة، شدتني العلاقة المميزة بينهم، وحين دخلت صفحتي، وجدت صورة تجمعهم، فشعرت أنها اشارة ما للكتابة عن هذا الموضوع، طرحت السؤال على نفسي، لماذا الأخ الأكبر بمثابة أب؟"


الأخ الأكبر هو الأقرب والأفضل، (بالتأكيد لا أقصد الشخصية الخيالية في رواية جورج أوريل، بل أقصد أخيك الذي ولدته أمك.)

الأخ الأكبر، هو الملجأ الأول للأوقات الصعبة واللحظات السعيدة، هو المنافسة الأكثر ضراوة في البيت، وهو الأب الثاني في حياتك، الأب الذي تستطيع معه أن تكون أكثر انفتاحًا وجرأة..
والشخص الذي سترى من خلاله العالم وتطلع عليه، هو المسؤول عن معظم خيارتك الأولى والتي ستظل تؤثر على حياتك طوال العمر.
الأخ الأكبر يظل حريصًا على سلامتك أكثر من أي شخص، وحريصًا على سعادتك أكثر من غيره، هو الجميل، الأمين، حافظ السر، سبب البسمة والبسمة، هو السند الثاني..
"طول البال" و"الصبر" أول ما ستتعلمه من أخيك، فالحياة فيها من الخيارات ما لا يعد ولا يحصى، والأخ هو المسؤول التلقائي على مساعدتك في الثبات على أمر أيًا كان.
والأخ هو الأجدر والأكثر حرصًا على تقديمك للناس بصورة ترفع من قدرك ولا تجعلك أضحوكة أمام العالم، وهو الذي يدخلك بكل حب لدائرته الاجتماعية والتي من خلالها تنبث دائرتك.
على الرغم من نظراته المريبة، إلا أنه لا يحكم عليك أبدًا بسوء النية، دائمًا يوجهك، لكن لا يكن لك إلا الصواب.
الأخ الأكبر هو الشخص الذي يصدقك، والشخص الذي يجعلك تصدق نفسك وتؤمن بها.

#يامي_أحمد
18/7/2018