لا يمكن إنكار الصعوبات التي واجهها الفنان المصري محمد رمضان ليصل لهذه الجماهيرية السحيقة والتي لا أجد أي سبب لانكارها.
أنا لست من المهتمين بالكتابة عن الفنان محمد رمضان بالقدر ما أنا مهتم بالكتابة عن الحالة بحد ذاتها، فأنا لا أجد أي مبرر عقلاني لكل هذا الهجوم الذي يتعرض له، سمعت أغانيه أكثر من مرة وبعضها أحفظها، وتابعت أكثر من لقاء تلفزيوني معه، ولم أجد في طريقة كلامه أي غرور، كان دائم الشكر والثناء لله ولأولئك الذين وقفوا إلى جانبه، ومن الطبيعي أن يحمل محمد رمضان حقدًا دفين تجاه أولئك الذين طالما أحبطوه في بداية طريقه، واعتبر أغانيه النرجسية ردة فعل موجهه باتجاه شريحة معينة يقصدها محمد رمضان في أغنيه، أولئك السلبيون الذي يتوجون حياتنا بالاحباط!
فلماذا نتورط بتدميره وهو قصة نجاح شعبية جميلة، الناس عليها أن تتعامل مع محمد رمضان بروح ايجابية أكثر، فبرأيي حين يردد الناس أغانيه تُشعرهم الكلمات بنوع من الثقة بالنفس، وبالتأكيد يؤثر ذلك ايجابيًا عليهم ولو على سبيل الابتسامة!
مع العلم أن كلمات أغانيه تشبه الكثير من الأغاني الأجنبية التي نرقص عليها ونحبها، لكن يبدو أن ايقاع اللغة العربية صعب على مسامعنا في الأغاني، أو أننا نردد تلك الأغاني دون فهم.
محمد رمضان رجل خرج من الصفر إلى ما فوق الطبقة العليا في المجتمع، لا أحد ينكر عبقريته والتي شهد بها عمر الشريف والأدوار المميزة التي أداها في أول ظهوره بالسينما، مع إني غير معترض على كل ما يقدمه.
الناس تنتقد محمد رمضان بسبب ما يؤديه في أغانيه الترفيهية، والتي لا تمثله بكل تأكيد، فهو كأي فنان، سواء ممثل أو كاتب، أو غير ذلك.
لا يعني أن يكتب الكاتب شخصية روائية بلسان لص، يعني أنه سارق، أو أن يمثل ممثل شخصية اجرامية يعني أنه مجرم!
محمد رمضان وإن ظل يتمرغ بالأموال، سيظل يمثل الطبقة المعدومة والموهوبة من الشباب، ولن يدعي النبوة ولا شيء، كما يسخر ويتهمه البعض بسبب كلمات أغانيه، حين يقول أنا ( نمبر وان ) فهذا ما دائمًا نعلم أطفالنا ترديده من صغرهم، وحين يقول أنا الملك فلن ينقص منك شيء، جرب ردد أغانيه وستشعر بطاقة ايجابية، محمد رمضان ليس سيئًا، السيء كيف تنظرون إليه..
يامي أحمد
8/5/2018